في جريمة جديدة، أقدمت عناصر مسلحة من الحشد الشعبي اللواء 43 التابع لـ”حركة عصائب أهل الحق”، على اعتقال 28 شخصا من أهالي منطقة الرفيعات التابعة لقضاء بلد، جنوبي سامراء بمحافظة صلاح الدين، عثر فجر اليوم على جثث 12 شخصا منهم مقيدي الأيدي وقد تم إعدامهم بالرصاص
وتحّصل مرصد “أفاد” على معلومات خاصة حيال الجريمة من ضابط برتبة نقيب في قيادة شرطة صلاح الدين وطبيب في دائرة الطب العدلي، فضلا عن زعيم عشائري في المنطقة بدت معلوماتهم متطابقة تماما تشير إلى قيام قوة تتبع مليشيا “عصائب أهل الحق”، بزعامة شخص يدعى السيد أبو حيدر، باقتحام منطقة الرفيعات التابعة لقضاء بلد، في الساعة الثانية فجر السبت 17 أكتوبر الحالي بواسطة سيارات رباعية الدفع وبزي عسكري وتحمل شعار اللواء 43، ونفذت عمليات اعتقالات واسعة في قرية الرفيعات ومنطقة السعد وجسر جرمط والمنازل الواقعة قرب محطة تصفية المياه، وذلك بعد هجوم مسلح أسفر عن مقتل أحد أفراد المليشيا وإصابة آخرين، وطالت عملية الاعتقال 28 شخصا تم العثور على جثث 12 منهم قرب طريق زراعي يخضع لسيطرة الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية
وتشير المعلومات الى أن القوة المليشياوية التي نفذت عملية الاعتقال وفدوا من الجانب الآخر للمنطقة في منطقة الإسحاقي، التي تسيطر عليها “عصائب أهل الحق”، وتم السماح بمرورهم من قبل حاجـــز أمني تابع للشرطة الاتحادية
من بين الضحايا الاثنى عشر رجل يبلغ من العمر 59 عاما مع نجله وأصغرهم فتى من مواليد 2006 وأغلب الضحايا والمعتقلين مجهولي المصير لغاية الآن هم أبناء عم وأقرباء، وهم كالتالي ضحية من قبلية الدليم و7 من الرفيعات وأربعة من قبيلة الجيسات
ومما يجب الإشارة له إلى أن مليشيا العصائب منعت قوات الجيش من الدخول للمنطقة في أول مرة بعد تلقيها نداء الأهالي بشأن الجثث، كما وقامت المليشيا بالعودة للمنطقة للتأكد من عدم وجود كاميرات مراقبة بالمناطق التي نفذوا فيها عمليات الاعتقال
يطالب مرصد أفاد من السلطات العراقية والقضاء أن يأخذوا دورهم وأن ينتهي مسلسل اللجان التحقيقية التي باتت خير غطاء للقتلة والمجرمين والعمل على إخراج جميع المليشيات من المدن المحررة
لايوجد تعليقات