أكمل مختطفو جزيرة غرب تكريت عامهم الخامس دون الكشف عن مصيرهم أو تقديم معلومات من الجهات الرسمية عن 367 مدنيا جرى اختطافهم بعد عمليات تحرير المنطقة من تنظيم داعش في مطلع مارس أذار عام 2016.
“مرصد أفاد” حصل على شهادات مصورة من ذوي المختطفين تؤكد ضلوع فصائل مسلحة منضوية تحت هيئة الحشد الشعبي في تغييب المئات من الرجال والشباب من أهالي جزيرة غرب تكريت.
جميع الشهادات التي حصل عليها المرصد تؤكد تورط عناصر تابعة لعصائب أهل الحق وكتائب جند الإمام في عملية الخطف بعد طرد تنظيم داعش من المنطقة إذ جمعت هذه الفصائل المئات من الرجال والشباب في أحدى مدارس المنطقة وأخبرت الأهالي بأن هناك تحقيقا روتينيا سيجري مع الجميع للتأكد من هوياتهم قبل الإفراج عنهم، بعدها تم نقل المختطفين إلى قاعدة سبايكر العسكرية قبل انقطاع أخبارهم.
يضع المرصد هذه الحقائق أمام الرأي العام للتأكيد على أن السلطات العراقية ما تزال تتهرب من مسؤوليتها في الكشف عن عشرات آلاف من المغيبين والمتختطفين خلال عمليات طرد تنظيم داعش من العراق في محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى ونينوى وكركوك إلى جانب مناطق حزام بغداد الجنوبي وجرف الصخر حيث ما يزال مصير الآلاف مجهولًا حتى اللحظة.
يجدد المرصد مطالبته الحكومة العراقية والقوى السياسية الفاعلة في المشهد بالعمل على كشف مصير المختطفين وبيان حقيقة ما جرى خلال تلك السنوات في ظل تقارير أممية سابقة تؤكد وقوع عمليات خطف وقتل خارج إطار القانون بشكل يرقى إلى جرائم حرب مارستها جميع الأطراف خلال سنوات الحرب على داعش.
لايوجد تعليقات