نداءات استغاثة عبر مرصد “أفاد”، لمئات العراقيين على الحدود البولندية

نداءات استغاثة عبر مرصد “أفاد”، لمئات العراقيين على الحدود البولندية

تلقى مرصد “أفاد”، خلال الساعات الماضية مناشدات مسجلة لعدد من المهاجرين العراقيين العالقين على الحدود الدولية بين دولة بيلاروسيا وبولندا، تؤكد أهمية إعلان السلطات العراقية الرسمية في بغداد، حالة تأهب كاملة لمساعدتهم خاصة بعد تأكيد تعرض عدد من العراقيين بينهم سيدات إلى الضرب على يد حرس الحدود البولندي وتعرضهم لاستغلال من قبل السلطات البيلاروسية التي حولتهم لورقة ضغط سياسية.

 

وأكد عراقيان أحدهم من محافظة دهوك شمالي البلاد، ويدعى أحمد عقراوي 39 عاما في إفادة قدمها عبر تطبيق “واتساب”، لمرصد “أفاد”، بأن هناك جثمانين لعراقيين ما زالا منذ أسبوعين في مركز صحي عسكري على الحدود البيلاروسية فقدوا حياتهم بسبب انخفاض درجات الحرارة وموجات برد صاحبتها نزلات برد ومشاكل صحية لم يتم تحديد نوعها على وجه الدقة.

مؤكدا أن سيدة وضعت توأما وتم التحفظ عليهم ومنح الأم مهلة تنتهي الأسبوع المقبل في حال لم تسدد مستحقات المستشفى سيتم نقلهم إلى دار للأيتام تشرف عليه أحد الأديرة بالمنطقة الحدودية.

ويبلغ عدد العراقيين المحاصرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا أكثر من 700 شخص بينها هناك نحو 300 آخرين عالقين بظروف سيئة مماثلة بين بيلاروسيا وكل من دولة ليتوانيا ولاتفيا.

وأكد عراقي آخر طلب عدم ذكر اسمه بأن حرس الحدود البيلاروسي هاجم العراقيين المتواجدين على الحدود مع بولندا بالضرب وحرق ما لديهم من ملابس ومعلبات غذائية كما منع وصول مساعدات لهم من الناشطين الحقوقيين.

مضيفا أن حرس الحدود البيلاروسي أجبر عراقيين على المشي مسافات طويلة للوصول إلى غابة بياوفيجا والتجمع فيها وهو ما جعلهم عرضة لهجوم آخر من قوات الحدود البولندية أيضا وشوهدت سيدة تتعرض للدفع والركل.

وتواصل مرصد “أفاد”، مع ناشط حقوقي من أصول مصرية بالعاصمة وارسو وأكد بأن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن انتهاكات فضيعة يتعرض لها المئات من العراقيين مع آخرين من جنسيات شرق أوسطية لكنه تحدث عن أن غالبية المهاجرين المحاصرين عراقيون.

متهما السلطات في بيلاروسيا بأنها تستقبل رحلات جوية لمئات العائلات الحالمة بمستقبل أفضل من دول غير مستقرة بغية استخدامهم كورقة ضغط على دول أوربية مجاورة لأسباب سياسية معروفة.

مؤكدا أن غالبية العائلات قدموا برحلات من تركيا ودمشق ودبي عبر رحلات محولة وبتنظيم لشبكات سمسرة بعضها في مدينة مينسك العاصمة.

 

ورغم فداحة الموقف الإنساني والأخلاقي إلا أن السلطات العراقية لم تتحرك حتى الآن حتى ولو على مستوى إرسال مساعدات غذائية وملابس واحتياجات إنسانية للعراقيين هنا، كما لم تستخدم حقها في رفض الاعتداء على العراقيين من قبل سلطات الحدود هناك.

 

كما يؤكد المرصد بأن تصريحات السيد مدير عمليات وزارة الهجرة عباس جهانكير لوسائل إعلام محلية عراقية بشأن رفض عدد من المهاجرين العودة للعراق بعد إرسال طائرة لهم غير صحيح ولا يتطابق مع إفادات العالقين هناك ولا مع حديث بعض أقاربهم في العراق.

 

يشدد مرصد “أفاد”، على المسؤولية القانونية والدستورية والإنسانية الملقاة على عاتق السلطات في العاصمة بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل حول التحرك العاجل من أجل إنقاذ العراقيين وحفظ كرامتهم وتقديم المساعدة لهم.

عن الكاتب

Kanans Kanans
editor

لايوجد تعليقات

أكتب تعليق

Skip to content