أوضاع مأساوية في مخيمات “بزيبز وعامرية الفلوجة” تستدعي تدخلا عاجلا

أوضاع مأساوية في مخيمات “بزيبز وعامرية الفلوجة” تستدعي تدخلا عاجلا

سجّل مرصد “أفاد”، أوضاعا إنسانية حرجة وغير مسبوقة في مخيم “بزيبز”، الواقع على بعد 35 كيلو مترا جنوب شرقي مدينة الفلوجة غرب العاصمة العراقية بغداد، بعد تعرض المنطقة التي تضم المئات من الخيام المهترئة إلى عاصفتين ترابيتين متتاليتين خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، خلّفت العشرات من حالات الاختناق ودمارا واسعا بالخيام وتلفا بالأطعمة المحفوظة لديهم ومياه الشرب. إذ بلغت أوضاع المخيم الذي يضم المئات من العائلات العراقية من أهالي مدينتي جرف الصخر والعويسات التي تسيطر عليهما مليشيات مسلحة منذ ما يزيد عن 7 سنوات، مستويات خطيرة، حيث تم تسجيل نحو 200 حالة اختناق شديدة من بينها 40 حالة حرجة نتيجة مضاعفات نقص الأوكسجين بالدم، منهم 19 رجلا وامرأة بأعمار بين الـ 61 والـ 80 عاما، والآخرون من الأطفال بينهم رضيعان أحدهم بحالة حرجة للغاية. كما سجل تضرر عشرات الخيام واقتلاع بعضها، وتلفا بأطعمة رطبة وجافة مخزنة في خيام النازحين، عدا عن تسبب العاصفة الرملية بتلف اثنين من خزانات مياه الشرب وإتلافها.

ووثق مرصد “أفاد”، الحاجة العاجلة لنقل 12 سيدة وطفلا ومسنا إلى المستشفيات الحكومية لتلقي العلاج، حيث ما زالوا داخل الخيام ويعانون من أمراض ومضاعفات مختلفة، مع تأكيدات على عدم وصول أي أطباء متخصصين للمخيم، أو تلقي المرضى العناية اللازمة. يجد مرصد “أفاد” إن ما يتعرض له أهالي مخيم “بزيبز”، هي عقوبات جماعية ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية تتورط بها الجهات المسؤولة عن المخيم وتلك المتورطة بإبقاء صفحة النزوح مستمرة.

ويدعو المرصد المنظمات المحلية الإغاثية والإنسانية إلى الإسراع في مساعدة سكان المخيم خاصة شريحة الأطفال والنساء والكبار، بالمستلزمات الضرورية والتي دوّن القسم الحقوقي للمرصد جانبا منها وأبرزها: العلاج لعدد كبير من الحالات المرضية الموجودة في المخيم، ونقل آخرين بشكل عاجل إلى المستشفيات الحكومية، شراء خيام جديدة وخزانات مياه للشرب وفرش وأغطية، سلال غذائية عاجلة ومستلزمات إنسانية للنساء والأطفال، بالإضافة للمصابيح أو توفير أي وسيلة إضاءة لهم ليلا بسبب تكرار حالات اللدغ من العقارب والأفاعي والتي تسببت بوقت سابق ببضع حالات وفاة.

عن الكاتب

Kanans Kanans
editor

لايوجد تعليقات

أكتب تعليق

Skip to content