أم سجين بسجن الحوت تناشد لإنقاذ ابنها

أم سجين بسجن الحوت تناشد لإنقاذ ابنها

وجهت والدة أحد المعتقلين المحكومين بالإعدام في سجن الحوت بمدينة الناصرية جنوب العراق، وجهت مناشدة مؤلمة تدعو فيها رئيس الوزراء العراقي ورئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس الادعاء العام للالتفات إلى الكارثة الإنسانية والمعاناة الحقوقية للسجناء في سجن الحوت.

وقالت المرأة في تسجيل صوتي وصلت نسخة منه إلى مرصد أفاد إن ابنها السجين طلب من والده خلال زيارته الأخيرة له حبوباً للانتحار لإنهاء معاناته من التعذيب الشديد على يد منتسب يوصف بأنه ذو نزعة إجرامية وسادية ويدعى سيف رعد عبد الكريم الذي يتباهى أمام السجناء بممارسة التعذيب، في ظل تواطؤ واضح من إدارة سجن الحوت، مضيفة أن سجن الحوت يشهد تجويعاً للسجناء بجانب منع الماء والكهرباء وانعدام الرعاية الصحية التي أدت إلى إصابة عدد كبير من السجناء بالفشل الكلوي، وأن كثيراً من السجناء يتعرضون لما يوصف بالموت البطيء ناهيك عن الابتزاز ضمن ما يعرف بإعادة المحاكمات على يد قضاة ومحامين يطلبون مبالغ كبيرة للموافقة على إعادة محاكمات بعض السجناء والنظر بشكواهم رغم تقارير التعذيب التي أثبتتها جهات صحية وقانونية.

مرصد أفاد تحقق من عناوين وأسماء ذات صلة أكدت أن ابن المدعية صاحبة الشكوى يحمل شهادة عليا بتخصص هندسي وأن اعتقاله تم خلال إجازته السنوية وزيارته لأهله في بغداد عام 2015 وأن اعتقاله تم بدعوى كيدية من مخبر سري.

وإذ تتوالى الشهادات بتواتر ناقلة ما يوصف بأنه جحيم سجن الناصرية، الذي لا يختلف عما تشهده سجون التاجي والمطار ببغداد وسجن الكفل في بابل من انتهاكات لحقوق الإنسان، فإن مرصد أفاد يجدد الدعوة للحكومة العراقية ووزارة العدل ومجلس القضاء ولجنة العفو للتحقق مما يتعرض له كثير من السجناء، والسعي لإنهاء هذا الملف المحتقن الذي غيّب كثيرا من الرجال والشباب العراقيين تحت ظلمات السجون ، وخلّف آلاف العائلات تحت وطأة العوز وبيع أغلى ما يملكون لفك أسر ذويهم.

عن الكاتب

Kanans Kanans
editor

لايوجد تعليقات

أكتب تعليق

Skip to content