عام على مرصد أفاد

إيمانا منا بضرورة وجود صوت إعلامي مستقل لا يتبع لأي جهة حكومية أو سياسية أو حزبية أو دينية أو مناطقية يأخذ على عاتقه مهمة رصد وتوثيق الانتهاكات الإنسانية والمخالفات القانونية في العراق. انطلق “مرصد أفاد” في مثل هذا اليوم من العام الماضي ليشكل مجموعة من الصحفيين والصحفيات والناشطين والناشطات والحقوقيين العراقيين من محافظات ومناطق عراقية مختلفة مرصدًا حقوقيًا عراقيًا. ليسلط الضوء على العشرات من القضايا الإنسانية والانتهاكات في العراق.

تمكن المرصد خلال عام واحد فقط من إطلاق 19 حملة إنسانية وحقوقية و46 بياناً إضافة إلى جمع عشرات الشهادات الحية التي تخص حقوق الإنسان ومنها ما يحدث في السجون العراقية والكشف عن عمليات الفساد في بعض دوائر الدولة العراقية ومنها الوقف السني، وانتهاكات الميليشيات المسلحة وعمليات التغيير الديموغرافي، وإهمال الحكومة العراقية لإعادة بناء المدن المدمرة إبان المعارك مع تنظيم داعش وعلى رأسها مدينة الموصل. كما يعتبر المرصد من أول الكاشفين عن عمليات الإعدام في مقبرة الإسحاقي وقد خصص وقتها حملة حول ملاحقة صحفيين و ناشطين ومتظاهرين عراقيين. كما وقام بحملةٍ جمع فيها أرقامًا ومعلومات وشهادات من ذوي الاختصاص ومن المصابين حول ارتفاع معدلات السرطان في محافظة البصرة جنوبي العراق.

إن بعض حملات المرصد وبياناته خلال عام دفعت أصحاب القرار للتراجع عن قراراتهم وعلى سبيل المثال لا الحصر ما حصل حول عمليات الاستيلاء على الأراضي الزراعية في اللطيفية لحساب وزارة الدفاع العراقية. وعن تراجع الوقف السني عن إقالة مدير الوقف في سامراء. كما أن المرصد استطاع من خلال الناطقين باسمه أن يوصل رسالته بشكل أكبر من خلال الظهور الإعلامي على شاشات التلفاز والتصريحات لوسائل مكتوبة ومسموعة فضلا عن تواصله الدائم مع المنظمات الدولية والمحلية لتنسيق الجهود الحقوقية.
وبمناسبة مرور عام على تأسيس مرصد أفاد يؤكد مواصلة عمله الحقوقي والإنساني المستقل بعيداً عن أي عمل سياسي أو حزبي في العراق.

About Author

Kanans Kanans
محرر

No Comments

Leave a Reply

Skip to content